اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 456
طمعهم من خلاف هذا علما بصحته، أو أفلم ييأسوا من إيمانهم في الكافرين.
33 وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ: أي: صفوهم بما فيهم ليعلموا أنها لا تكون آلهة [1] .
أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ: أي: ب «الشريك» ، أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ: باطل زايل [2] .
وقد تضمنت الآية إلزاما تقسيميا، أي: أتنبئون الله بباطن لا يعلمه أم بظاهر يعلمه؟ فإن قالوا: بباطن لا يعلمه أحالوا، وإن قالوا: بظاهر يعلمه قل: سمّوهم ليعلموا أنّه لا سميّ له ولا شريك [3] .
35 مَثَلُ الْجَنَّةِ: صفتها [4] ، كقوله [5] : وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى: أي:
صفته العليا، أو: مثل الجنّة أعلى مثل فحذف الخبر [6] . [1] نص هذا القول في تفسير الماوردي: 2/ 332.
وانظر تفسير البغوي: 3/ 21، وزاد المسير: 4/ 333. [2] أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 16/ 466 عن قتادة، والضحاك.
ونقله الماوردي في تفسيره: 2/ 333، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 333 عن قتادة. [3] ينظر ما سبق في تفسير القرطبي: (9/ 322، 323) . [4] معاني القرآن للفراء: 2/ 65، وذكره الطبري في تفسيره: 16/ 469 عن بعض النحويين البصريين، فنقل ما نصه: «معنى ذلك: صفة الجنة، قال: ومنه قوله تعالى: وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى، معناه: ولله الصفة العليا. قال: فمعنى الكلام في قوله: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أو فيها أنهار، كأنه قال: وصف الجنة صفة تجري من تحتها الأنهار، أو صفة فيها أنهار، والله أعلم» .
وانظر معاني القرآن للزجاج: 3/ 150، ومعاني النحاس: 3/ 501، وتفسير البغوي:
3/ 21، والمحرر الوجيز: 8/ 176، والبحر المحيط: 5/ 395. [5] سورة النحل: آية: 60. [6] ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن: (1/ 333، 334) .
وانظر البيان لابن الأنباري: 2/ 52، والتبيان للعكبري: 2/ 759، والبحر المحيط: 5/ 395.
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 456